رسالتي للمترجمين المبتدئين في يومهم العالمي
رسالتي للمترجمين المبتدئين في يومهم العالمي
مهنة الترجمة في المملكة مهنة حديثة التنظيم، إذ لم يُشرع في تنظيم ميدانها إلا عام 1415 هـ. وذلك بتحويل ما كان يسمى اقسام اللغات الاوروبية والترجمة الى كليات تمنح درجة البكالوريوس بدلاً عن الدبلوم. كما ان نظرة المجتمع لها، وتصورهم لطبيعتها ومكانتها وأهميتها، قد بدأت ضعيفة وأخذت في النمو خلال هذه السنوات قليلة العدد، حتى وصلت اليوم إلى مستوى متقدم من الوعي بأهميتها، وإدراك قيمتها ومكانتها.
وبمناسبة اليوم العالمي للترجمة فلا يسعني بصفتي أحد من يُشَرّفون بالانتساب لهذه المهنة أن أتجاوز هذا الحدث الكبير دون الحديث حول شجون الترجمة، ففي ظني أنه مناسبة مثلى وإن كانت هذه المساحة المتاحة لا تفي بالكثير.
لطالما تجنب كاتب هذة السطور البعد عن الوعظ.، فضلاً عن المغالاة فيه، ليس على سبيل التعفف، بل ربما التريث وتقليب الامر بعد تقمص البعض دور المرشد وتوجيه النقد والنصائح لمن طلب ومن لم يطلب.
لذا فإن كان ولابد، فنصيحتي للمترجمين والمترجمات الشباب ألا يستمعوا إلى نصائح الكبار، وأن يختطوا طريقا علميا مختلفا عن الطرق غير المجدية التي نسير فيها نحن الآن.
الثقافة العامة هى محصلة ما يقرأه الإنسان، وهي حجر الزاوية في هذة الصنعة إضافة الى الموهبة والمهارات اللغوية.
وأخلص الى أن الكفاءات الوطنية من المترجمين والمترجمات يستحقون الكثير من العطاء والتقدير والاحترام المهني والشخصي والاجتماعي، لما يقدمونه من جهود وخدمات يساهمون بها في نهضة بلدهم،، ويطمحون في إنشاء هيئة مستقلة للترجمة تعنى بتنظيم شؤونهم وتحفظ حقوقهم، أسوة بما هو معمول به في المهن الاخرى.
بآخر السطر، كل الشكر والتقدير والثناء للزميلات الفاضلات في أسرة نادي المترجم بكلية اللغات والترجمة، واخص بالذكر نائبة النادي الاستاذة/ ريف الحجي، نظير احترافيتهم ومهنيتهم في تعزيز انشطة اللغات والترجمة.
بقلم الأستاذ: محمد القحطاني
Twitter account: @TheTranslator88