تجربة (عزة الغامدي): الطالبة المثالية
تجربة (عزة الغامدي): الطالبة المثالية
- هذه التدوينة منقولة من مشاركة الطالبة المثالية (عزة الغامدي) في سناب شات نادي المترجم.
تحدثت عزة في البداية عن تجربتها في الدراسة تخصص اللغة الإنجليزية والترجمة والأنشطة التي التحقت بها، وذكرت أنها لطالما كانت متحمسة لهذه الأنشطة منذ أول يوم في الدراسة، إذ إن مثل هذه النشاطات لم تكن موجودة في مدرستها، وتجاوزت بهمّتها انتقادات كثيرة تعيق مسارها، مثل: اللوم خشية التشتت وانخفاض المستوى الدراسي. لكنها تؤمن إيمانًا عظيمًا بأهمية عمر الشباب، وأنه عمر ذهبي وفرصة الإنسان لتحقيق أهداف كثيرة ومتعددة، أما البقاء والتركيز على أمرٍ واحدٍ فليس إلا مسببًا للإحباط.
إن (عزة الغامدي) ذات فكر واسع ونظر بعيد، تفكر دائمًا في المستقبل بعد سنوات التخرج وتسأل نفسها عما إذا كانت شهادة التخرج واجتياز المقررات كافيًا لها أم لا؟ وتعترف بل تقر بوجود التحديات وأنها حاصلة لا محالة، لكن اجتيازها يكون بتنظيم الوقت والأولويات.
شاركت في جميع نوادي الكلية والأنشطة، ولكنها دائمًا ما كانت تفضل العمل في نادٍ واحد وذلك لتتسع رقعة المشاركات ويكون لها الأثر العميق. ووصفت النادي بأنه "يعطي نظرة عن بيئة العمل" فقد اكتسبت مهارات كثيرة منها: الصبر وإدارة الوقت والتعامل مع شخصيات مختلفة من مراكز متعددة والتصرف في المواقف الصعبة وإتمام مهام كثيرة في وقت واحد.
تحدثت (عزة الغامدي) عن تجربتها في العمل مع النادي أثناء الدراسة ووصفته بأنه "طريق ليس مفروشًا بالورد" فالدراسة ليست يسيرة أبدًا، وترددت كثيرًا وظنّت أن الدراسة هنا لا تناسبها فبعد اعتيادها على التفوق والدرجات العالية تفاجأت بدرجات متدنية وتأثرت مشاعرها بذلك، ولكنها بذلت قصارى جهدها للوصول إلى ما تطمح إليه.
وأفصحت عن سرّ يخص كلية اللغات والترجمة، وقالت إن الكلية لا تعتمد على المذاكرة، إنما تعتمد على المهارات، والمهارات تبنى على مدى طريقٍ طويل، وكان ما يميز هذا إمكانية ربط كل ما في الحياة بالدراسة، كتسخير الهواية مثل القراءة والمشاهدة والاستماع لتكون عونًا في الدراسة، ففي التخصص سعة من ناحية الوظيفة وتطوير اللغة.
وتوجّه عزة بتجنب إهمال استخدام اللغة الفصحى وممارستها؛ وذلك كي لا تطغى عليها اللهجة العامية وتظهر في النصوص المترجمة، وبالرغم من أنها مقبولة في التراجم الشفهية وإلا أنها تشجع على الحديث باللغة العربية الفصحى، فهي أرقى وأجمل وتعكس ثقافة المترجم وتجعل ترجمته أكثر قبولًا.
تحدثت (عزة الغامدي) عن تجربتها في مسابقة الطالبة المثالية، وهي مسابقة تقيمها العمادة وفق معايير معينة، كارتفاع المستوى الدراسي والتميز في الأنشطة الصفية والتزام الطالبة بالأنظمة الجامعية. ففي البداية رُشحت هي واثنتان من زميلاتها في قسم اللغة الإنجليزية وأخريات من قسم اللغة الفرنسية، وكانت المقابلة عميقة تقيس جوانب من شخصية الطالبة وأنشطتها وسيرتها الذاتية وتحدياتها، ثم رشحت من بين زميلاتها في مقابلة أخرى وفيها اختبار لقياس الثقافة العامة. وبعد يومين أو ثلاثة تلقت مكالمة من إحدى الموظفات في العمادة لتبارك لها حصولها على لقب المثالية على مستوى كلية اللغات والترجمة، وتدعوها لحضور مقابلة لاختيار الطالبة المثالية على مستوى كليات جامعة الملك سعود.
وختمت بنصائح تقدمها للطالبات:
أولًا: التوكل على الله وحسن الظن به، فمع تفويض الأمر لله وحده تمضي وتتيسر الصعاب التي ظننا أنها لا يمكن أن تمرّ، ولا يجوز أن نعتمد اعتمادًا تامّا على مهاراتنا ودراستنا دون التوكل على الله.
ثانيًا: حسن اختيار الصحبة والصديقات والابتعاد عمن يجلب الكرب والهموم ويثبط العزيمة ويرخي الهمة.
ثالثًا: انتهاز جميع الفرص كفرص التطوع والعمل من داخل الجامعة وخارجها وأكدت أهميتها وعدم رفضها والتحجج بالضغوطات الدراسية.
رابعًا: ذكرت أن "الحياة ساعة وساعة" فهناك وقت للجد ووقت للاستمتاع.
وختمت حديثها المثري بمقولة كانت وما زالت تلهمها: "لو أن الناس كلما استصعبوا أمرًا تركوه، ما قام للناس دنيا ولا دين".
وتتمنى أن تكون مشاركتها مفيدة ونافعة للجميع، وشكرت نادي المترجم على استضافتها.
كاتبة المقال: لينة الدوسري
تدقيق أول: ريف الحجي
تدقيق ثان: د.دولت ناضرة