top of page

نمط الحياة الصحي وتأثيره على كفاءة المترجم الشفوي

نمط الحياة الصحي وتأثيره على كفاءة المترجم الشفوي

عندما نقول نمط حياة صحي قد يتبادر إلى أذهان البعض أنه نظام غذائي يتعلق بنوعية الطعام الذي نتناوله يوميًا وكميته، إن هذا صحيح إلى حد ما، ولكن ما هو إلا جانب واحد من جوانب النظام الصحي المتعددة التي سنتطرق إليها في هذا المقال. والأهم من ذلك سنتطرق إلى تأثيرها على كفاءة المترجم الشفوي وقدرته على إنتاج ترجمة دقيقة وصحيحة، فالمترجم الشفوي أكثر حاجةً لاتباع نمط حياة صحي من المترجم التحريري وسنذكر أسباب ذلك أيضًا.

إن نمط الحياة الصحي هو نمط حياتي يستيقظ فيه الفرد كل صباح دون أن يشعر بالكسل أو التعب، وهو ذلك الأسلوب الذي يخلص الفرد من الإحساس باليأس والكآبة، إن ممارسة نمط الحياة الصحي أمر مهم وأساسي في الحياة اليومية، فالإنسان يتعرض يوميا للكثير من الضغوطات ويتحمل الكثير من المسؤوليات ويتعرض للإعياء، فينصح العلماء والأطباء الناس بتنظيم أسلوب حياتهم واتباع نمط صحي يحافظون به على عافيتهم.

أولًا: نبدأ بالغذاء وتأثيره على كفاءة المترجم الفوري

إن ما يدخل أجسادنا ينعكس على خارجها، فتناول الغذاء الصحي المتكامل الغني بالعناصر الأساسية والفيتامينات المفيدة لصحة الجسم والعقل أمر ضروري ومهم جدًا، لأن الترجمة الفورية من الأعمال الميدانية التي لا تتطلب حضور الشخص فحسب بل تتطلب حضور الذهن والاستيعاب ، فيجب أن يهتم المترجم بنوعية الغذاء الذي يتناوله إذ أن بعض الأغذية تحسن من التركيز وتقوي الذاكرة، وعلى سبيل المثال المكسرات النية غير المحمصة.

ثانيًا: النشاط البدني والمداومة عليه

يجب أن يقوم الفرد بنشاط بدني معتدل يوميا، مثل: السير أو الجري، بالإضافة إلى ساعة من النشاط البدني المكثف أسبوعيا. وقد يجهل البعض الفوائد الصحية للرياضة إذ أنها تحسن من المزاج وتبعد القلق والتوتر وتساعد على تفتح الذهن وصفائه. وبالتأكيد المترجم الشفوي يحتاج أن يكون بعيدًا كل البعد عن القلق والتوتر إذ أنهما العدوان اللدودان للطريقة التي يترجم بها ويؤثران في صحة الترجمة، فإن كان التوتر مرافقًا له قد يخفق وإن كان الاسترخاء وصفاء الذهن مرافقان له فبالتأكيد سينجح.

ثالثًا: النوم الكافي ليلًا

إن التركيز مرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد الساعات التي ينام فيها الجسم. ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري أن يكون النوم في ليلًا ويحسن تجنب السهر والنوم نهارًا، ففي الصباح يكون الذهن متيقظا ولديه الرغبة في أن ينجز ويعمل لا أن ينام. ووقت المساء مخصص للنوم إذ أن جميع الأعضاء تتهيأ له وتنتظر قدومه لتنعم بقسطِ من الراحة، ولكي تكون مترجمًا بارعًا حاضرًا بذهنك يجب أن تنام ما لا يقل عن ثمان ساعات يوميًا.

هذه بعض النصائح البسيطة لاتباع نمط حياة صحي لمن يريد أن يكون مترجمًا فوريًا متميزًا، وأما بالنسبة للمترجم التحريري فإن وقته أوسع ومتاح أكثر. فلو شعر بأنه متعب أو لا يستطيع أن يركز كليًا فبإمكانه أن يتوقف ويستأنف الترجمة لاحقًا، عكس المترجم الشفوي الذي يحدد الوقت مصيره ومدى كفاءته.

كتابة: عزيزة السويلم

تدقيق: روان

تدقيق ثان: د.دولت ناضرة


Featured Posts
Check back soon
Once posts are published, you’ll see them here.
Recent Posts
Archive
Search By Tags
No tags yet.
bottom of page